لقد قرأتُ كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) للعلامة (ديل كارنيجي) ، فعزمتُ فور انتهائي منه أن أردّ الكتاب إلى أصوله الإسلامية!! لا لأن الكاتب الذكيّ نقل شيئاً عن ديننا، بل لأن الخلاصات التي أثبتها بعد استقراء جيّد لأقوال الفلاسفة والمربين وأحوال الخاصة والعامة تتفق من وجوه لا حصر لها مع الآيات الثابتة في قرآننا والأحاديث المأثورة عن نبينا.إن المؤلف لا يعرف الإسلام ولو عرفه لنقل منه دلائل تشهد للحقائق التي قررها أضعاف ما نقل من أي مصدر آخر.إن الفطرة السليمة سجّلت وصاياها في هذا الكتاب بعد تجارب واختبارات، وما انتهت من تسجيله جاء صورة أخرى للحَِكم التي جرت على لسان النبي العربي الكريم محمد بن عبد الله منذ قرون.وبذلك اتفق وحي التجربة ووحي السماء.وسيرى القارئ مدى الصحة أو الوَهم في هذا القول الذي نقول. وخطتي في هذا الكتاب أن أعرض الإسلام نفسه في حشدين متمايزين: الأول من نصوصه نفسها، والآخر من النقول التي تُظاهرها في كتابات وتجارب وشواهد الأستاذ الأمريكي (ديل كارنيجي).